29‏/12‏/2011

اليد أم الوشم .. 25 أم 28



اليد أم الوشم .. 25 أم 28

هناك فرق شاسع بين الوشم الموجود على يد وبين يد تساهم فعليا فى الاحداث فدائما ما يجذب الوشم النظر اكثر من اليد نفسها وهو بالضبط مثل الفارق بين يوم 25 يناير 2011 و 28 يناير بنفس العام .
ان الدعوات لقيام مسيرات كبرى فى يوم 28 يناير فى جميع محافظات مصر بداية من يوم 25 يناير وما قبلها من ايام وما بعدها .. ادى الى اهتمام الجزء السياسى والمشارك فعليا بالاحداث الى النزول فى هذا اليوم كغيره من الايام التى ينزل بها والتى لم تكن تفضى الى نتيجة ملحوظة سوى سحل واعتقال وقتل المتظاهرين ..ولكن فى يوم 28 يناير وعندما اخطا النظام بمحاولة السيطرة على الاحداث بقطع الاتصالات كليا وهوا ما ادى بفضول الشعب المصرى وعدم معرفته لما يحدث بالنزول الى الشارع مما ساهم فى زيادة اعداد المتظاهرين وذلك لارتقاع حماسة الناس مما يروه او يسمعوه من هتافات ضد النظام الفاسد وهنا وعلى الرغم من القدرة الكبيرة لدى هذا الحشد الهائل على الفتك بالنظام وهدمة للابد خرج ( الوشم ) شعارات سلمية تدعو لحماية النظام قبل حماية المتظاهرين وتتغنى بجمال شكلها السلمى دافعة الناس للنظر اليها دون ادراك مدى قوتهم الحقيفة ( اليد ).
ومع ذلك يجب ان نقف عند خطا استراتيجى واضح من جانب الشرطة والذين تعاملوا مع الموقف باستهتار غير مدركين لخطورته او من الجائز انهم كانوا واثقين من عملائهم الموجودين ضمن صفوف الثوار ولذلك عندما صدرت الاوامر باستعمال القوة بارجارع المتظاهرين لمنازلهم ومع استعمال اول عبوة غاز مسيلة للدموع ..انطلق الغضب الثورى يدك اقسام الشرطة .. رمز الظلم والفساد وحاميهما وهنا نرى الشعب قد انقسم لثلاث ..
متفرج يصور بالكاميرات ولا يشارك اصلا فى الاحداث حتى مع اشتعالاها ويعتقد انه مراسل اجنبى لصحيفة يغطى احداثا لا تحدث على ارضه او فى بلده ( هذا القسم يمثل الغالبية من الشعب المصرى والذى يشاهد فقط وعندما يتكلم فانة يردد كلام يجهله منددا بالثورة وما خلفته من مظاهر بؤس وفقر متناسيا دور النظام الفاسد ) ..
القسم الثانى ( الوشم) مازال ينادى بالسلمية ويذهب بالمظاهرات بعيدا عن منطقة الحدث او على الاقل ( لا يضحى بانة يصيبه خدش او خربوش ) وهو القسم الذى قفز على سلطة وهمية متمثلة فى مجلس الشعب ضاربا بعرض الحائط كل دماء الشهداء التى سالت واضعا مصالحه فوق مصالح مصر مستغلا فقر الشعب وحبه للسلم ..
والقسم الثالث الثوار ( اليد ) يحطمون القيود والاغلال يحرقون رمز النظام فى التسلط والبغى على الشعب المستعبد ويحرقون اقسام الذل وهنا لابد لنا من ملاحظة شيئان
الاول – ان هذه الخطوة هي ما ادت فعلا الى اهتزاز النظام وتفكيره فى مدى خطورة ما يحدث
ثانيا – ان سرعة رد فعل الجهات الامنية على اساس انها منظمة خططيا وعسكريا كانت اسرع من رد فعل الثوار بدليل صدور الاوامر لمجموعة البلطجية الخونة المندسين فى الاصل ومن البداية فى صفوف الثوار بالدخول اولا الى الاقسام وحماية السلاح باخذه حتى لا يقع فى ايدى الثوار وكان الخطر الاكبر انه اذا وقع فى ايدى الثوار ان يقوموا بتنظيم انفسهم فى وحدات صغيرة مسلحة توقع النظام بالكامل فى اقل من 48 ساعة .

فيما بعد سيتم استرجاع بعض هذه الاسلحة ويترك بعضها الاخر كهدية للبلطجية والدليل القبض على بعض البلطجية وبحوزتهم اسلحة ثم اجراء محاكماث صورية يخرجون على اثرها بحكم البراءة والدليل ايضا شاهد كم بلطجى يملك سلاح ويبلغ عنه المواطنون ولا تتحرك الجهات الامنية .. يطلق النار فى الهواء بدون مبرر سوى اثارة الفزع فى قلوب الناس ولاحظ انه بهذه الفعلة يكن معروفا من لدية سلاح ومع ذلك لم تقم الشرطة فيما بعد بالقبض عليه أو يقال انه قد سلم السلاح فيما بعد .. من فضلك شاهد وجه هذا البلطجى جيدا وتذكره لانك اكيد شاهدتة فى حملات انتخابية للحزب الوطنى او يساعد الشرطة فى فض اعتصامات الثوار بالقوة او حتى شارك فى معارك الجمل وقد كان الهدف الحقيقى وراء استخدام البلطجية او فيما بعد بتهريب بعض السجناء هو نشر الذعر فى البلاد بالطول والعرض ( حالة عدم الاستقرار الامنى ) وهي الخطة الشيطانية التى لم يوافق عليها اللواء البطران فتم قتله على الفور وفيما بعد التغطية على تلك الجريمة بوقائع كاذبة .
ولاحظ ايضا قيام وحدات من الجيش بالنزول وتأمين المناطق الحيوية حتى لا تقع فى ايدى الثوار لانها ان وقعت وقع النظام ولاحظ هنا ثلاثة اشياء :
اولا – مساندة الجيش للداخلية بكل ما أوتى من قوة وهي رمز الفساد
ثانيا – لاحظ التواصل بين وحدات الجيش واعطاء الاوامر فيما بينها وهذه النقطة مهمة حتى لا تسال كيف اعطت الداخلية اوامرها للبلطجية المندسين داخل صفوف الثوار بتامين السلاح الموجود فى الاقسام
ثالثا – لاحظ كيف لعب ( الوشم ) دوره برفع لافتات ( الشعب والجيش ايد واحدة ) ثم فيما بعد ( الشعب والشرطة والجيش ايد واحدة )
وكان الحجر الاخير الموضوع فى خطة القضاء على الثورة هو توجيه الاعلام والضوء الاعلانى من خلال الاغانى والفيديو كليبات الى اعتبار يوم 25 يناير السلمى من جانب ( الوشم ) أو الافاقون هو يوم الثورة ولم يتم توجيه الضوء حقا نحو يوم 28 يناير والذى انطلقت فيه ( اليد ) تهز نظام السلطة واعتبار ان يوم 25 يناير يوم الثورة ثم فيما بعد اعتباره عيد للشرطة وكان شئ لم يكن هو شيئ هزلى.
ونسألك الان ماذا كنت تريد عندما نزلت للمظاهرات يوم 25 او يوم 28 يناير ؟
ثم جاوب بنفسك موضحا ما الذى ادى لاعتبار ورقة الرئيس المخلوع كارتا محروق هل هو يوم 25 ام 28 يناير

وما هو يوم الثورة المستحق ؟

الإتحاد الثورى

0 التعليقات:


الإتحاد الثورى © 2008. Free Blogspot Templates Sponsored by: Tutorial87 Commentcute